قال رئيس “أنفوفاك المغرب” الدكتور سعيد عفيف، على أن فئة الأطفال تعد الأقل تضرراً من الإصابة بعدوى فيروس “كوفيد19″، مؤكداً على أنها لا تتجاوز 9 في المائة من مجموع الإصابات في المغرب، كما أن الأطفال هم أقل نقلا لعدوى الفيروس بسبع مرات مقارنة بوضعية الإصابة عند البالغين.
وأوضح سعيد عفيف، خلال مداخلته بالندوة الافتراضية التي نظمتها جمعية أنفوفاك المغرب بتعاون مع وزارة الصحة، وبشراكة مع الجمعية المغربية للأمراض التعفنية لدى الأطفال والتطعيم، والجمعية المغربية لطب الأطفال، وجمعيات أطباء الأطفال بمختلف المدن المغربية، حول فيروس كوفيد 19 والوضعية الوبائية في بلادنا، خاصة في صفوف الأطفال، تزامنا وتخليد الأسبوع العالمي للتلقيح، يومه السبت 16 ماي، أوضح على أن الأطفال أقل عرضة للمضاعفات الصحية الخطيرة للإصابة بفيروس “كوفيد19″، مما يجعلهم في منأى عن الإنعاش الطبي ولا يكونون في حاجة إليه، وهو ما يجب توضيحه من أجل طمأنة الآباء والأمهات وتبديد مخاوفهم من خلال التواصل معهم والاستماع إليهم، وتحسيسهم وتوعيتهم به.
واسترسل خلال ذات المداخلة على أن 90 في المائة من الأطفال المصابين بالفيروس في المغرب، لا يحملون أعراضا مرضية أو لهم أعراضا خفيفة، وهو ما تعكسه معطيات نسب الوفيات وسط الأطفال، مشددا على أنه لم تسجل سوى حالة واحدة لطفلة مصابة بالفيروس، تبلغ من العمر 17 شهرا، كانت تعاني من قصور كلوي.
وأكد الدكتور سعيد عفيف على أنه لحماية الأطفال والرضع من الأمراض الفتاكة، يجب على الوالدين الحرص على تلقيح أطفالهم دون سن 18 شهرا وتفادي أي وقف أو إحجام عن مواصلة عمليات التلقيح، في المستوصفات الصحية العمومية وبالعيادات الطبية، مع إمكانية اعتماد بعض المرونة بالنسبة إلى الأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين 5 و10 سنوات، الذين يمكنهم انتظار ما بين شهر وشهرين على أقصى تقدير لاستئناف التلقيحات، موازاة مع تدابير الحجر الصحي التي فرضتها جائحة “كورونا”، مشددا على أن المؤسسات والعيادات الطبية توفر جميع ظروف الاستقبال الآمن للرضع والأطفال، وتعتمد الإجراءات الوقائية الحاجزية، لكي تمر عملية التلقيح في ظل ظروف وقائية كافية، ترتكز على وسائل وتدابير الوقاية ومعدات التعقيم والحرص على التباعد الجسدي والازدحام ووضع الكمامات وغيرها من الإجراءات الاحترازية الأخرى.
وشدّد رئيس “أنفوفاك المغرب” على ضرورة وأهمية تلقيح الأطفال للمحافظة على المكتسبات التي حققها المغرب من خلال البرنامج الوطني للتلقيح الذي اعتمده، والذي مكّن من القضاء على مجموعة من الأمراض، مثل “بوحمرون” و”العواية” وأمراضا تنفسية، إلى جانب الشلل الذي لم تسجل منه أية حالة منذ 1987، وحث الأسر على تفادي اصطحاب أطفالهم أو رضعهم للتبضع أو إلى المراكز التجارية، لحمايتهم من الإصابة بعدوى الفيروس، خاصة منهم الذين يعانون من أمراض مزمنة، مثل الربو والسكري وغيرهما، هذه الفئة التي يجب أن تظل على صلة بطبيبها لتفادي أي مضاعفات صحية غير مرغوب فيها، خلافا لحالات مرضية أخرى قد تكون بسيطة، إذ تكفي الاستشارة الطبية مع الطبيب المعالج هاتفيا، التي يتم تقديمها مجانا، داعيا إلى تفادي مضادات الالتهاب والاستعانة بالباراسيتامول، مؤكدا على أن هناك تكاملا وتنسيقا مع الصيادلة من أجل إمكانية تغيير الوصفات الطبية بناء على توجيه من الطبيب المعالج رفعا لكل مسؤولية.